الإمارات رابع أكبر سوق لشراء العقارات بالعملات المشفّرة في العالم

احتلت الإمارات المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عدد العقارات المتاحة للشراء باستخدام العملات المشفرة حسب موقع «فوركس سجست» forexsuggest، وذلك بعد تحليل جديد لقوائم العقارات العالمية التي يمكن شراؤها بالعملات المشفرة بهدف اكتشاف أكبر أسواق الأكثر انتشارًا العملة المشفرة ومتوسط الأسعار.

وذكر الموقع المتخصص بتوفير البيانات والأخبار لمتداولي الفوركس والأسهم ومقره لوكسمبورج، إن غالبية العقارات المتاحة للبيع تقع في دبي، التي وصفها بأنها «ربما تكون أفخم مدينة على هذا الكوكب»، وموطن لبرج خليفة أطول ناطحة سحاب في العالم وبعض أفضل الفنادق ومناطق التسوق الفاخرة في العالم. ووصف الموقع دبي بأنها «مدينة تتطلع إلى المستقبل وتحاول دائمًا التفوق على نفسها من حيث الحجم والعظمة».

وبحسب البيانات التي حصل عليها الموقع من منصة «كريبتو ريل إيستيت» الإلكترونية لشراء العقارات بالعملات المشفّرة حول العالم، فهنالك 128 عقاراً في الإمارات معروض للبيع بواسطة العملات المشفّرة.

واحتلت أسبانيا وتايلاند والبرتغال المراتب الثلاث الأولى بواقع 289 و227، و130 عقار متوفر للبيع بواسطة العملات المشفّرة، فيما ذكر الموقع أن شراء العقارات بالعملات المشفرة شهد زيادة بنسبة 25% في الاهتمام خلال العام الماضي.

قيمة الأصول

وعلى صعيد القيمة، فقد احتلت الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً على مستوى العقارات الأغلى ثمناً، بمعدل 95.87 بيتكوين للعقار (1 بيتكوين = 87,820 درهم إماراتي وفقاً لسعر اليوم 24 فبراير)، فيما احتلت كندا والولايات المتحدة المركزين الأول والثاني، حيث بلغ معدل سعر العقار 248.30 و112.07 بيتكوين على التوالي.

خطوة كبيرة

وبالرغم من الصعوبات التي تصاحب محاولة الدفع بالعملات المشفرة التي تعتبر وافد جديد إلى سوق العقارات وحصتها من إجمالي المبيعات صغيرة جداً، إلا أن الأسواق شهدت مؤخراً اقتحام العملات المشفرة قطاع العقارات، ما يمثل خطوة كبيرة بالنسبة للعملات المشفرة كوسيلة صالحة لحفظ القيمة والتداول.

متطلبات

ويتطلب شراء رهن عقاري بالعملات المشفرة في الأسواق المتقدمة تحويل مبلغ الشراء إلى عملة ورقية ليقبلها صاحب الرهن كوديعة. كما ينصح بالتحقق من مصدر الأموال من خلال محامي للالتزام بلوائح مكافحة غسيل الأموال، والذي يمكنه طلب كشف عن سجل التداول، وأثر تنقّل الأموال بين البورصات والمحافظ، وعناوين المحفظة على “يلوك تشين”، وغيرها.

ريادة

وفي خضم الجدل حول جدوى استخدام العملات الافتراضية كوسيلة للدفع وتمثيل الأصول، تبرز دبي إحدى أسرع الحكومات تنظيماً لاستخدام الأصول الافتراضية من خلال إنشائها إطاراً قانونياً متكاملاً لتنظيم الأصول الافتراضية، مثل القانون رقم (4) لعام 2022، و«سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية» في مايو الماضي وبهدف تعزيز مكانة دبي كوجهة إقليمية وعالمية في مجال الأصول الافتراضية وتنمية الاقتصاد الرقمي، فيما يرى الخبراء بأن تلك الجهود ستجعل من الإمارات قريباً عاصمة العملات الرقمية الجديدة.

إلى ذلك، برز خلال السنوات الأخيرة مفهوم «العملات الافتراضية» التي بات يتم تداولها بشكل واسع، وظن الكثيرون أن هذا الزخم في الانتشار ليس إلا مجرد «اهتمام مؤقت» ينتهي بمرور الوقت، لكن ما أدركه الجميع أن هذه العملات ولدت لتبقى، وخصوصاً مع تطور تكنولوجيا ترميز أو تشفير الأشياء بعد جائحة «كوفيد 19»، التي أجبرت الشركات على البحث عن الابتكارات، والتكيف مع التحوّل الرقمي، كما أنها ستحدث نقلة نوعية في مجالات عدة، لعل أبرزها التمويل.

أكبر أسواق لشراء العقارات بالعملات المشفرة