أمن سيبراني

الإنتربول يطلق ميتافيرس لمكافحة جرائم العالم الموازي

تِك راوي - 23 أكتوبر 2022
ميتافيرس الإنتربول
مصدر الصورة - الإنتربول

يسمح ميتافيرس الإنتربول بتقديم دورات تدريبية غامرة لأجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم

كشف مسؤولون في منظمة الإنتربول عن إطلاق المنظمة الدولية للشرطة الجنائية ميتافيرس خاص مصمم لإنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم.

وذكر المسؤولون خلال  إحدى جلسات الدورة التسعين للجمعية العامة للإنتربول في نيودلهي الأسبوع الماضي، إن الميتافيرس الذي يعمل بكامل طاقته سيتيح لعناصر الأمن المصرح لهم القيام بجولة في مقر افتراضي طبق الأصل لمبنى الأمانة العامة للإنتربول في ليون، فرنسا من أي مكان في العالم والتفاعل مع الضباط الآخرين عبر صورهم الرمزية، وحتى أخذ دورات تدريبية غامرة في تحقيقات الطب الشرعي وغيرها من المهام الشرطية.

ويتم توفير ميتافيرس الإنتربول من خلال «السحابة الآمنة للإنتربول» لضمان حيادها. وخلال الجلسة التفاعلية تمكن أعضاء من الإنتربول في نيودلهي من الدخول رقميًا إلى مبنى ليون من خلال الصور الرمزية، باستخدام نظارات الواقع الافتراضي.

مستقبل مجرد

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: «بالنسبة للكثيرين، يبدو أن الميتافيرس يؤذن يبشر بمستقبل مجرد، لكن القضايا التي يثيرها هذا العالم الموازي هي نفسها التي حفزت الإنتربول دائماً وهي دعم الدول الأعضاء غي الإنتربول لمحاربة الجريمة، وجعل العالم  – الواقعي أو الافتراضي – أكثر أمانًا لمن يسكنه. ربما ندخل إلى عالم جديد، لكن التزامنا يظل كما هو».

كما أعلن الإنتربول كذلك عن إنشاء فريق «خبراء الميتافيرس» لإدارة مهام أجهزة إنفاذ القانون على الساحة العالمية وضمان أمن استخدام هذا العالم الافتراضي الجديد.

وبعيداً عن كونه مجرد عالم لألعاب الفيديو، يتم الحديث عن الميتافيرس  اليوم باعتباره الجيل التالي لشبكة الإنترنت. وتشير تقديرات شركة الأبحاث «جارتنر» أنه وبحلول 2026، سيقضي واحد من كل أربعة أشخاص ساعة على الأقل يوميًا في  عوالم الميتافيرس للعمل والدراسة والتسوق والتواصل الاجتماعي.

ويُظهر أحدث تقرير للإنتربول حول اتجاهات الجريمة العالمية انتقال الجريمة بشكل متزايد إلى عالم الإنترنت مع زيادة وتيرة الرقمنة. الأمر الذي يتطلب حماية المجتمعات وضمان سيادة القانون في العوالم الرقمية.

تحديات

وحذر المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي دخل مؤحراً في شراكة مع الإنتربول و«ميتا» و«مايكروسوفت» لتعريف وحوكمة عوالم الميتافيرس من أن المجرمين بدأوا بالفعل في استغلال الميتافيرس في عمليات الاحتيال والهندسة الاجتماعية والتطرف ونشر المعلومات المضللة ما يفرض على المجتمع العالمي التعامل مع تلك التحديات.

ويتوقع خبراء توسع قائمة الجرائم التي ستغزو عالم الإنترنت لتشمل الجرائم ضد الأطفال، وسرقة البيانات، وغسيل الأموال، والاحتيال المالي، والتزوير، وبرامج الفدية، والتصيد، والاعتداء والتحرش الجنسي وذلك بالتزامن مع نمو عدد مستخدمي الميتافيرس وتطور التكنولوجيا بشكل أكبر.

وبالنسبة لإنفاذ القانون، من المرجح أن تشكل بعض هذه التهديدات تحديات كبيرة ، لأنه لا تعتبر جميع الأفعال المُجرمة في العالم المادي جرائم عند ارتكابها في العالم الافتراضي  في الوقت الحالي.

وقال مادان أوبيروي، المدير التنفيذي للتكنولوجيا والابتكار في الإنتربول: «من خلال تحديد هذه المخاطر منذ البداية ، يمكننا العمل مع أصحاب المصلحة لتشكيل أطر الحوكمة الضرورية وقطع الأسواق الإجرامية في المستقبل قبل تشكيلها بالكامل. فقط من خلال إجراء هذه المحادثات الآن يمكننا بناء استجابة فعالة».

ويحمل الميتافيرس العديد من الفوائد لإنفاذ القانون، لا سيما فيما يتعلق بالعمل عن بعد، والشبكات، وجمع الأدلة من مسرح الجريمة وحفظها.

بناء القدرات

وفي عرض حي، قدم خبراء من مديرية بناء القدرات والتدريب في الإنتربول دورة تدريبية حول التحقق من وثائق السفر وفحص الركاب باستخدام قدرات الإنتربول في الميتافيرس. وتم نقل المتدربين عن بعد إلى مطار حيث تمكنوا من تطبيق مهاراتهم المكتسبة حديثًا في نقطة حدودية افتراضية.

وأضاف أوبيروي” : «يمنح الميتافيرس القدرة على تغيير كل جانب من جوانب حياتنا اليومية بما يترتب على ذلك من آثار هائلة على أجهزة إنفاذ القانون. ولكن لكي تفهم الشرطة ميتافيرس ، نحتاج إلى تجربتها».

Move to top