اخبار

مليون مستفيد من «المدرسة الرقمية» حتى 2027

تِك راوي - 1 مارس 2022
المدرسة الرقمية
مصدر الصورة - Envato
«المدرسة الرقمية» إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية

توفر الدروس رقمياً في الرياضيات، والعلوم، واللغة العربية، والحاسوب، وغيرها، في فصول دراسية افتراضية ومدمجة تدعم التعلّم المستقل

أكد معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لمستهدفات العام التأسيسي الأول من مبادرة المدرسة الرقمية الذي تصل فيه إلى خمس دول ضمن ثلاث قارات يشكل رافعة لأهداف المدرسة ويعطي دعماً نوعياً غير مسبوق لمهمتها المتمثلة في تصميم منظومة تعليم رقمية متطورة عالمية المستوى بما يتفق وخصوصية الدول والمجتمعات المعنية، وبالاستناد إلى أحدث التكنولوجيات والأدوات التعليمية بما يلبي احتياجات كل طالب.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس إدارة المدرسة الرقمية في جناح “دبي العطاء” في “إكسبو 2020 دبي” بمناسبة تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة “المدرسة الرقمية”، في عامها التأسيسي الأول.

وقال معالي عمر بن سلطان العلماء إن المدرسة الرقمية استكملت كافة الاستعدادات اللوجستية وأبرمت اتفاقيات الشراكة والتعاون والتفاهم مع منظمات دولية مرموقة ومؤسسات معنية بالعملية التعليمية لتعزيز حلول التعلّم الرقمي القائمة على تطبيقات التكنولوجيا وابتكارات الذكاء الاصطناعي وأنماط التعلّم الذاتي عن بُعد، وتسريع الوصول المباشر من خلال هذه الحلول المبتكرة إلى المتعلمين، خاصة في المناطق النائية والأقل حظاً.

وأضاف معاليه: “لدى المدرسة الرقمية الآن تحالف عالمي من أكثر من 30 منظمة دولية ومؤسسة أكاديمية وتعليمية وبحثية عالمية، مثل منظمات “اليونسكو” و”اليونيسف” وجامعات هارفرد وأريزونا، يدعم أهدافها ويساهم معها في تصميم مستقبل واعد ومستدام للتعلّم الرقمي عبر تطبيقات التكنولوجيا وحلولها وفق رؤية التعليم للجميع. ونتطلع إلى الوصول إلى مليون متعلم في السنوات الخمس المقبلة.”

واطلع الحضور على خطة العام للمدرسة الرقمية واستراتيجيتها الرامية للوصول بالتعلّم الرقمي إلى مليون مستفيد خلال السنوات الخمس المقبلة.

تعليم رقمي عابر للحدود

وتصل المدرسة الرقمية في عامها الأول إلى الطلبة في 5 دول هي العراق والأردن في قارة آسيا، ومصر وموريتانيا في القارة الإفريقية، وكولومبيا في أمريكا اللاتينية، وذلك بفضل التنسيق مع الجهات الرسمية المعنية بمنظومات التربية والتعليم في الدول المشاركة في المبادرة.

كما تشمل مستهدفات العام الأول للمدرسة الرقمية تدريب 500 معلم، ضمن برنامج تدريبي متكامل طورته بالشراكة مع جامعة ولاية أريزونا لتمكين مجتمعات التعلم والمعلمين والتطوير المهني لهم وللقيادات التربوية والميسرين التعليميين، وذلك من خلال مسارات تدريبية مخصصة تصل مدتها حتى 6 أشهر وتمنح المتدربين من معلمين وميسرين تعليميين ومدراء مدارس ومسؤولين تعليميين شهادات صادرة عن المدرسة الرقمية ومعتمدة من جامعة ولاية أريزونا.

تدريب عملي

وقال الدكتور وليد آل علي، الأمين العام لمشروع المدرسة الرقمية، أن المدرسة الرقمية ستدرب المعلمين والمعنيين بعمليات التعلّم الرقمي على مختلف آلياتها وأدواتها ليكونوا المرجع لعشرات آلاف الطلبة المستفيدين من المنهاج المتكامل الذي توفر محتواه التعليمي الرقمي المتوائم مع المناهج الوطنية في الدول المستهدفة، وبثلاث لغات هي العربية والفرنسية والإسبانية.

مراكز تعلّم كاملة التجهيز

وأضاف د. آل علي: “كما تشمل مستهدفات العام الأول للمدرسة الرقمية إعداد 120 مركز تعلم رقمي وتجهيزها بكل ما يحتاجه المتعلمون والمعلمون للتواصل والمتابعة والتقييم باستخدام منصة تعلم رقمي حديثة وأدوات توظف التقنيات الحديثة.”

منصة تعلّم ذكية

ولفت أمين عام المدرسة الرقمية إلى أنها تعتمد إحدى أفضل منصات التعلم الرقمي عالمياً، والتي توفر للطلبة الخطط الدرسية والمحتوى الرقمي للمراحل المستهدفة، وتوظف تقنيات وأدوات تعليمية حديثة لتقييم اهتمامات الطالب وتحليل أدائه وتخصيص المحتوى التعليمي المفيد له، بالإضافة إلى محتوى إثرائي داعم لعملية التعلم للطلبة والمعلمين عبر مكتبة رقمية يجري تحديثها باستمرار.

وأشار إلى أن المدرسة الرقمية توفر الدروس الرقمية في مواد الرياضيات، والعلوم، واللغة العربية، والحاسوب، وغيرها، في فصول دراسية افتراضية ومدمجة، تدعم التعلّم المستقل.

شراكات نوعية

ويدعم المدرسة الرقمية مجلس استشاري دولي يضم نخبة من الخبراء العالميين من مؤسسات ومنظمات مرموقة مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، ومنظمة “جيل طليق” التابعة للأمم المتحدة، وجامعة هارفارد، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وجامعة ساوث ويلز سيدني، وجامعة ولاية أريزونا، ومعهد بروكينز.

كما تحظى المدرسة بدعم “تحالف مستقبل التعلّم الرقمي”، الذي يضم أكثر من 30 منظمة دولية ومؤسسة أكاديمية. فيما وقّعت تفاهمات مع العديد من المؤسسات والجهات المعنية بمستقبل التعليم الرقمي والابتكار فيه، منها جامعة ولاية أريزونا، وبرنامج الأغذية العالمي، وتحالف التعليم المتنقل، ومؤسسة دبي العطاء، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وشركة مايكروسوفت، وشركة أمازون.

المدرسة الرقمية

وتمكّن “المدرسة الرقمية”، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الطلبة؛ خاصةً في المناطق النائية والنامية، بخيارات التعلم الرقمي، بالاستفادة من حلول التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز فرص تعلمهم رقمياً حيثما كانوا وفي مختلف الظروف وفق منهج يراعي الاحتياجات الشخصية لكل متعلّم ويطوّر المعارف والمهارات بالاعتماد على التقنيات الرقمية المتقدمة، ويرسخ معايير قياسية للتعليم الرقمي، ويحقق شراكات استراتيجية نوعية مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية الحريصة على تطوير مستقبل التعلّم الرقمي وتمكين أجيال بالعلوم والمعارف باستخدام حلول التقنية.

Move to top